الوصف
ذلك أنّه رغم استهجان النصّ القرآني الواضح والمباشر للتّخاصم لدى القضاء والذي انعكس أيضا على السنةّ المحمّديّة، فقد أرّخ للمحاكمة العادلة لفترة بعيدة عن زمن نزول الوحي كما سعى الله إلى اقتصار المحاكمات على «منطوق الحكم» من دون إسهاب في الوقائع الموجبة للتّخاصم شأن الكتب السّماويّة السّابقة. إضافة إلى أنّ إدارة مصطلحَيْ «الحق» و«الباطل» على طول النصّ القرآني أبانت تغوّل الأوّل على حساب الثّاني وأنّ البحث عن المحاكمة «الحقّ» في دار الإشهاد (الحقيقة) أمر تحكمه مسلّمتان:
*الأولى هو أنّ الإيمان (البراءة) هو دافع الحكم «الحقّ».
*الثّانية هو أنّ الحقيقة الحقّ هي منتهى كلّ فرد وليست لصيقة بحياة الجماعة وليس بوسع المحاكمة سوى تبنّي جانبا منها على نسبيّته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.