إن الحرب والإنسانية كلمتان لا تلتقيان، فالحروب في جوهرها ضد القيم الإنسانية وهي سبب من أسباب دمار الشعوب والحضارات، وكأن البشرية تحمل في طياتها بذور فنائها بيد إنسانها، فكانت الحرب في البداية للبقاء على قيد الحياة، ولكن حروب اليوم للقضاء على كل حياة، وقد جرت على الحروب سنّة التطور على صعيد الأدوات والأساليب والأنواع.

إن نظام الدول الحامية ليس بنظام جديد استحدثته قواعد القانون الإنساني و إنما نظام قديم عمل به قبل نشوء هذا القانون فسمت أسس عرفية و أخرى اتفاقية دولية شكلت البنية الأساسية لإحياء نظام الدول الحامية ليكون قائما يمكن اللجوء اليه في أي نزاع مسلح دولي يقع مستقبلا