الوصف
عندما أهبط الله ـ عز وجل ـ سيدنا آدم ـ عليه الصلاة والسلام ـ الأرض لم تكن هناك حدود تحد له موطناً ، حيث كانت الأرض جميعها بمثابة وطناً له ، واستمر الأمر على ذلك عهوداً طويلة حتى بدأ الناس يكونون شعوباً وقبائل تستوطن كل منها مساحة معينة من الأرض .🔹🔹🔹
⬅️فالأصل في حياة الناس هو الاستقرار لكي يتمكنوا من ممارسة نشاطهم المعيشي ، وإنْ أرادوا الانتقال فإنَّ لهم ذلك طالما أنَّ ذلك المكان لا يوجد فيه قبيلة أو شعب تسكنه ، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى أنْ أصبحت هذه الشعوب تكون دولاً ، لا يستطيع مواطنوا أي دولة التعدي خارج حدودها إلا بإذن مسبق ممن يدخل أراضيهم ، سواء أكان هذا الإذن عاماً أو خاصاً .🔸🔸🔸
⬅️وبما أنَّ الشريعة الإسلامية لم تترك أمراً إلا وبينت لنا أحكامه ، ونظراً لأنَّ الناس يميلون إلى التنقل بسبب تشعب أمور الحياة وتعددها ، ولتحقيق مطالبها كان لا بُدَّ من بيان هذه الأحكام التي تتعلق بالحدود التي تفصل جماعة عن جماعة ، وما يتـرتب على اتخاذ الإنسان وطنٍ له ، كما إنَّ مفهوم الوطن في الفقه الإسلامي ، يختلف عن مفهومه في القانون الدولي المعاصر ، فلا يمكننا الدمج بين الموضوعين ـ الإسلامي والقانوني ـ ، فالرأي الإسلامي مصدره الله ـ عز وجل ـ ، أمَّا القانوني فهو من وضع البشر ، فكان لا بُدَّ من دراسة رأي الفقه والقانون كلاً على حده .
ومن خلال تتبعي للبحوث التي اطرقت في القطر وما علمت منه في خارج القطر لم أجد موضوعاً فقهياً ملماً بالأمور الفقهية والقانونية
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.