الوصف
تعد الاسرة الخلية الاساسية واللبنة الرئيسية في بناء المجتمع، فمن خلالها يتطور المجتمع ويزهر، فهي اول نظام اجتماعي عرفته البشرية، اذ انها مؤسسة اجتماعية قائمة بذاتها بحيث يتمتع كل فرد من افرادها بحقوق ويقع على عاتقه واجبات والتزامات ، ولان علاقة العائلة بالمجتمع علاقة وثيقة حتى تقوم بدورها الفعال في التأثير على المجتمع وتقويته وتحديثه، ورغبة في استقرارها وترابطها ، تقوم الاسرة برعاية ابنائها بالصورة الصحيحة والملائمة وتهيئتهم على تحمل المسؤوليات والالتزامات اتجاه العائلة نفسها والمجتمع ، والمجتمع بدوره يعمل على اتاحة الفرصة المناسبة اتجاه الافراد ليتمكنوا من اداء التزاماتهم وادوارهم الاجتماعية بما يتوافق مع عمل واهداف المجتمع، ومن هذا المنطلق حرصت التشريعات الجنائية ومنها المشرِّع العراقي الى تنظيم قواعد موضوعية خاصة وأخرى اجرائية لحماية هذا النظام الرئيسي
🔹🔹في المجتمع، حيث تشكل الحماية الجزائية لبنه اساسية في التصدي عن الجرائم التي تمس الاسرة ومن بينها جريمة هجر العائلة ، ولخصوصية العلاقة بين افراد العائلة تعامل المشرع بعناية وحذر في القضايا التي تنشأ بينهم وجعل لها احكام خاصة، حيث عالج المشرع العراقي والمقارن القضايا التي تمس العائلة بالتشديد في بعض الاحيان والتخفيف في بعضها الاخر، كما اشترط تقديم شكوى في بعض منها.
🔸🔸اما فيما يخص أهمية الدراسة فتتمثل في موضوع “جريمة هجر العائلة” من جانبين وهما: الجانب النظري والآخر عملي، ويمثل الجانب النظري بخلو مكتبات القانون من دراسة شاملة حول جريمة هجر العائلة كونها من الجرائم المهمة، فلا توجد دراسة مستفيضة حول جريمة هجر العائلة
🔸🔸أما الجانب العملي فيظهر من خلال أفعال هذه الجريمة وما تتركه من أثار سلبية ، حيث يشكل هجر الآباء عن أبنائهم وزوجاتهم وما يولد من اثار نفسيه وماديه تنعكس عليهم فقد تصاب الزوجة بالاكتئاب وانخفاض تقدير الذات واهمالها لنفسها وعائلتها وينعكس ذلك على الابناء وتحصيلهم الدراسي وسعي الأبناء لإشباع احتياجاتهم خارج إطار الأسرة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.