التوفر: متاح فى المخزن

الآليات الدولية لحماية حق الإنسان في التنمية المستدامة في بعدها الغذائي

11,00 $

70 متوفر في المخزون

الوصف

عرف العالم ابتداء من منتصف الثمانينات أمناً غذائياً نسبياً  بسبب استخدام الوسائل الحديثة في الزراعة ، ناهيك عما ارتبط بنمط الحياة الاستهلاكي المنبثق عنه من ازمات بيئية خطيرة مثل فقدان التنوع البيئي، وتقلص مساحات الغابات المدارية، وتلوث الماء والهواء، وارتفاع درجة حرارة الأرض، والفيضانات المدمرة الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه البحار والأنهار، واستنفاد الموارد غير المتجددة. وهو ما يعرض البشرية للخطر ويضعها في مأزق بين مشكلتين حادتين، تتمثل الأولى في أن كثيراً من الموارد التي نعدّ وجودها الآن من المسلمات معرضة للنفاد في المستقبل القريب، أما الثانية فتتعلق بالتلوث المتزايد الذي تعاني منه بيئتنا في الوقت الحاضر والناتج عن الكم الكبير من الفضلات الضارة التي ننتجها. ونتيجة لذلك فقد أسهمت الضغوط المشتركة بسبب هذه المشاكل إلى ازدياد الوعي بالندرة القادمة.
هذا الأمر الذي استدعى توجه البحث نحو نموذج تنموي مستدام يعمل على تحقيق الانسجام بين تحقيق الأهداف التنموية من جهة وحماية البيئة واستدامتها من جهة أخرى، فقد بدأ المجتمع الدولي، منذ القرن الماضي، يدرك مدى الحاجة إلى مزيد من الجهود السياسية والعلمية لحل مشاكل البيئة وعندها أصبح مفهوم التنمية المستدامة يمثل نموذجاً معرفياً للتنمية في العالم، وبدأ يحل مكان برنامج “التنمية بدون تدمير” (Development without Destruction) الذي قدمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ومفهوم “التنمية الإيكولوجية” (Eco development) الذي تم تطبيقه في  القرن الماضي.
وصل الاهتمام العالمي بالقضية البيئية ذروته مع تبني مفهوم التنمية المستدامة على نطاق عالمي في مؤتمر قمة الأرض(Earth Summit)  الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو عام 1992. وقد برز هذا الاهتمام العالمي بقضية البيئة بوضوح في تأكيد منهجية التنمية الإنسانية، وفقاً لتقرير التنمية الإنسانية العالمي الصادر عام 1995، على عنصر الاستدامة، من خلال التأكيد على عدم إلحاق الضرر بالأجيال القادمة سواء بسبب استنزاف الموارد الطبيعية وتلويث البيئة أو بسبب الحروب أو بسبب الديون العامة التي تتحمل عبئها الأجيال اللاحقة أو بسبب عدم الاكتراث بتنمية الموارد البشرية مما يخلق ظروفاً صعبة في المستقبل نتيجة خيارات الحاضر وهو ما جاء خصيصًا ضمن أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي United Nations Development  Programmer (UNDP) لعام 1965.
تحاول حركة الاستدامة اليوم تطوير وسائل اقتصادية وزراعية جديدة تكون قادرة على تلبية احتياجات الحاضر وتتمتع باستدامة ذاتية على الأمد الطويل، بخاصة بعدما أتضح أن الوسائل المستخدمة حالياً في برامج حماية البيئة القائمة على استثمار قدر كبير من المال والجهد لم تعد مجدية لأن المجتمع الإنساني ذاته ينفق مبالغ وجهوداً أكبر في شركات ومشاريع تتسبب في إحداث مثل تلك الأضرار.

معلومات الكتاب

الوزن 0,4 كيلوجرام
الأبعاد 17 × 24 × 4,5 سنتيميتر
البلد

مصر

لغة

العربيه

اسم المؤلف

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “الآليات الدولية لحماية حق الإنسان في التنمية المستدامة في بعدها الغذائي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

معلومات الناشر

الإستفسار عن الكتاب