الوصف
إن البلدية ليست مؤسسة من بين مؤسسات الدولة فحسب، بل هي قصة تلاحم إرادة شعبية شاملة لها امتدادها في المدن والقرى والمداشر، أخذ فيها ممثلوا الشعب مسؤولية بناء الوطن الفتي ونشر منجزات التنمية عبر كامل ربوع وطننا العزيز خدمة للشعب والوطن.
إن البلدية في كل الأنظمة المحلية الديمقراطية في العالم هي مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات والتغيرات التي رافقت كل حقبة زمنية بما يناسبها فهي ليست تنظيماً جامداً باق على نمط معين لا يحيد عنه، بل هي إدارة متعلقة بنطاق جغرافي محدد المعالم مأهول بمجموعة من الأفراد الذين لهم احتياجات مختلفة بين اقتصادية، سياسية، اجتماعية، صحية وثقافية.
كلها يناط بتلك الإدارة المحلية المتمثلة في البلدية السهر على توفيرها باستمرار وبالشكل المطلوب، ولان الزمن يتغير تحت تأثير عوامل كثيرة لعل أهمها ظهور خدمات واحتياجات إنسانية جديدة أو تطوير أسلوب وشكل تقديم الخدمات القائمة سابقا، والبحث عن موارد جديدة وخلق تنمية أكثر استجابة لطموح المواطنين وارتفاع أعدادهم.
كان على البلدية وهي نواة كل ذلك والشريك الاجتماعي والقاعدة الشعبية لمؤسسات الدولة والحجر الأساسي في التنظيم الإداري المحلي أن تنتهج أسلوب المرونة في مواكبة عصرها وتبني التغيير الإيجابي والبناء في التسيير المحلي، وتطوير برامجها وعتادها وموظفيها واطاراتها تحت لواء الشرعية في تكوينها والمشروعية
في أعمالها وتصرفاتها.🏳🏳
وقد أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية جملة التغيرات ومسيرة النضال التي خاضتها البلدية منذ الاستقلال الى الان في مداخلته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين للبلدية الجزائرية قائلا :(أما القانون67/24 المؤسس لبلدية الجزائر المستقلة كان تجديدا لروح الاستقلال، فك مشيمة الارتباط بالإدارة الاستعمارية، وأسس لميلاد بلدية متأصلة متوافقة مع تاريخها، متطلعة لمستقبل واعد). وواصل كلامه عن كل مراحل تطور البلدية خلال العقود الثلاث التي أعقبت الاستقلال.🔸️🔸️
و ما عاشته الجزائر خلال العشرية السوداء كانت خلالها البلدية تقوم بدورها بكل ما تملك من إمكانات، وما بذلته من جهود في إرساء قيم وقانون المصالحة الوطنية والوئام المدني الذي لم شمل الشعب الجزائري وحقن دمائه، أما الان وبلدياتنا تضم فئات شابة ويافعة من أطر إدارية وتقنية ومن منتخبين، فمن الطبيعي أن تتطلع لمسايرة العصر
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.