الوصف
يتزاحم العالم في الدخول عبر بوابة الألفية الثالثة ويتسارع بالتطورات والإختراعات الحديثة تحت سقف الإنفتاح في العالم وتقارب الأطراف والأسواق والدخول إلى عصر العولمة في ظل نظام إقتصادي جديد يسمى بإقتصاد السوق الحر الذي يهدف إلى إعتماد سياسات الخصخصة للشركات والمؤسسات المالية والإقتصادية والتجارية وتقليص دور الحكومات وتعاظم دور القطاع الخاص في العالم وعمليات إندماج للشركات والبنوك وسيطرة الأسواق المالية الكبرى بالعالم وإستحواذها على أكبر نسب من الأموال، وقد صاحب ذلك زيادة في معدلات الإستهلاك وإفرازات ذلك على صعيد الأنشطة الإجرامية والتي تتناسب طردياً مع الأزمات المالية التي تعرضت لها الشركات والمؤسسات المالية الكبرى في العالم فظهرت أشكال مستحدثة لجرائم لم يعهدها العالم من قبل وكانت جريمة تبييض الأموال من أخطر الإفرازات السلبية لعصر العولمة حيث حملت في طياتها التحديات الخطيرة للمصالح الإقتصادية المحلية والإقليمية والدولية ولحركة التجارة العالمية.🔹🔹🔹
⬅️تبييض الأموال من المصطلحات المستحدثة التي جرى تداولها مؤخراً في العديد من المحافل والمؤتمرات والإتفاقيات والقوانين الدولية والإقليمية والمحلية كافة والتي تصب جل إهتمامها بموضوع الجرائم الإقتصادية المنظمة العابرة للحدود، لكون جريمة تبييض الأموال مرتبطة وبشكل مباشر بالأنشطة الإجرامية غير المشروعة والتي تنتقل تارةً إلى خارج حدود سريان القوانين المجرمة لعمليات الفساد المالي والإداري، وتارةً أخرى إلى العودة من جديد إلى حدود سريان هذه القوانين بعد أن أضفت الصفة الشرعية على الأموال غير المشروعة لتباشر نشاطاتها بعيداً عن المساءلة القانونية. وإزدادت أهمية هذا الموضوع مع زيادة مستوى أنشطة تبييض الأموال القذرة على نحو يُمكن الشبكات الإجرامية من توسيع أنشطتها غير المشروعة بعد أن مكنتها عمليات تبييض الأموال من توفير المصدر المالي التمويلي مما يساعدها على تكوين رؤوس أموال ضخمة متراكمة بعيدة عن مساءلة الأجهزة القانونية ذات الإختصاص وهذا أسفر بدوره عن رواج في معظم الأنشطة غير المشروعة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.