الوصف
لا يعد موضوع الاستثمار من الموضوعات الحديثة العهد فقد عرف العرب الاستثمار عند عصر الجاهلية متمثلا بعقود المضاربة ، وبمقتضاه يعطي رب العمل جزاءا من ماله للإتجار فيه واقتسام الارباح الناتجة عن ذلك بحسب الاتفاق ، وقد عمل رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام قبل البعثة
ثم اقره الاسلام فيما بعد نظرا للمصلحة التي يحققها كما عرف الاستثمار عند الرومان بأنه عقد يتوجب بموجبه رب العمل بتقديم سلعة ما أو مبلغ معين من النقود
إلى مالك السفينة ليتاجر فيه ، على إن يقوما بقسمة ما نشأ عن ذلك من ربح. ولا يخفى عنا تطور الاستثمار في الوقت الحاضر ، ودخوله في مختلف النشاطات
الاقتصادية سواء الصناعية أو التجارية أو التعليم أو الصحة أو الخدمات….. الخ. وتسعى معظم الدول لاسيما النامية إلى تشجيع الاستثمار من خلال تقديم التسهيلات الضرورية و الاعفاءات الضريبية وكل ما من شأنه إن يوفر المناخ الملائم لعملية الاستثمار.
فضلا على إن الاستثمار حصان جامح اذا ما اطلق له العنان ، فمن المعلوم إن هدف المستثمر الأول هو تحقيق الربح المؤكد، وغالبا ما يتحقق ذلك من خلال اتفاق مع الجهة المستفيدة دون الاهتمام بدرجة تقدمها والحفاظ على مصالحها الاقتصادية. وفي ظل تطور المجتمعات، وتغير انماط المعيشة، وتدخل الاستثمار في مختلف القطاعات ، اتجهت معظم التشريعات إلى وضع الضمانات الذي يعد احد الأسبا التي تحدو بالمستثمرين إلى إن يقروا اين ستكون وجهتهم في العالم بالتحديد ، بمنـ المستثمر ضمانات ضد أي مخاطر يتعرض لها المستثمر في مشروعه الاستثماري
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.